ﻟﻺﻧﺴـﺎن ﻣـﻦ اﻷرض
الريف السعودي قصصٌ
تنبت وقلوبٌ تحصد
ﺗﺒﺪأ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺬور
في ﻗﻠــﺐ اﻷرض، ﺛﻤّﺔ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺗﻨﺒﺘﻬﺎ اﻟﺠﺬور، وﺗﺴــﻘﻴﻬﺎ اﻟﺴﻮاﻋﺪ؛
ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﺴﻌﻮدي، ﺣﻴﺚ ُﺗُﺰرع اﻷﺣﻼم، وُﺗُﺗﺤﺼﺪ اﻟﻔﺮص.
ﻓﺎﻟﺮﻳﻒ اﻟﺴــﻌﻮدي ﻳﻤﺜّﻞ أﺣﺪ أﻋﻤﺪة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وﻣﺼﺪراً ﻣﻬﻤّﺎً ﻟﻸﻣﻦ الغذائي واﻟﺘﻨﻮع اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺳﺘﻘﺮار
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﻣﺴــﺎﺣﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ، ﺑﻞ ﺟﺬور ﺗﺤﻔﻆ ﻫﻮﻳﺔ، وﺑﻴﺌﺔ ﺗﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة واﻹﻧﺘﺎﺝ، ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻣﻮارد
ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺛﺮوة ﻟﻠﻮﻃﻦ والمجتمع.
وﻗﺪ ﺟﺎء ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "رﻳﻒ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ" ﻟﻴﻜﻮن ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮّل في ﻣﺴﺎر ﺗﻤكين المجتمعات اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ،
ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﻢ اﻷﻧﺸــﻄﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ المستدامة، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺳﺒﻞ اﻟﻌﻴﺶ اﻟﻜﺮﻳﻢ وﺗﻮﺳــﻴﻊ ﻓﺮص اﻹﻧﺘﺎﺝ واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ،
دون أن ﻳﻐﻔﻞ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋلى اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟتراثية ﻟﻠﺮﻳﻒ، وﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إلى ﺑﻴﺌﺔ ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ،
ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎت رؤﻳﺔ المملكة.
"رﻳﻒ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ" ﻫﻮ اﺳﺘﺜﻤﺎر في اﻹﻧﺴﺎن والمكان. وﻫﻮ اﻟﻴﻮم، ﺑﻤﺎ ﻓﻴــﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﻮّع وﺛﺮاء، ﻳﺮوي ﺣﻜﺎﻳﺔ وﻃﻦ ﻳﺒني ﻣﺴــﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻦ أرﺿﻪ، وﻳﺼﻨﻊ ﻧﻤﻮّه ﻣــﻦ ﻃﺎﻗﺎﺗﻪ المحلية، وﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﻒ راﻓﺪاً ﺣﻴﻮﻳﺎً ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة. في ﻫﺬا المعرض ﺗﻮﺛﻴﻖٌ ﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺮﻳﻒ. ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺗُﺮوى ﻓﻘﻂ، ﺑــﻞ ﻛﻤﺎ ﺗُﻌﺎش. في ﻛﻞ صورة، أﺛﺮٌ ﻣﻦ ﻳﺪٍ ﺗﻌﻤﻞ، وﻋﺮقٌ ﻧﻘﻲ ﻳﺴﻘﻲ اﻟﺤﻘﻮل، واﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺰارع ﻳﺮى ﺛﻤﺮة ﺟﻬﺪه ﺗﻨﻤﻮ أﻣﺎم ﻋﻴﻨﻴﻪ. ﻫﻨﺎ ﺗُﺰرع المعرفة ﻗﺒﻞ الحصول، وﻳﺄتي اﻟﺘﻤكين ﻗﺒﻞ اﻹﻧﺘﺎج، ﻓﺘﻨﺒــﺖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣــﻦ ﺟﺬورﻫﺎ، ﻧﺤﻮ ﻣﺠﺘﻤــﻊ رﻳﻔﻲ ﻣﻨﺘﺞ وﻣﺰدﻫﺮ وواﺛﻖ ﺑﺨﻄﺎه ﻋلى أرﺿﻪ. ﻳﺼﻨﻊ ﻓﺮﺻﺔ وﻳﺸﺎرك في بناء مستقبل وطنه.